زعم رجال الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام المخلوع، رامي مخلوف بأنه جهّز مع سهيل الحسن "المعروف بالنمر"، 150 ألف مقاتل لحماية العلويين في "إقليم الساحل السوري"، مناشداً روسيا بشمل الإقليم برعايتها، على أن يضع تحت تصرفها جميع الإمكانيات العسكرية والاقتصادية.
معجزة إلهية!
وقال مخلوف في منشور على صفحته الشخصية في "فايسبوك"، إن "مشاهد مجزرة الساحل لم تفارقنا حتى يومنا هذا، وما زالت جثث شهداء المذبحة تتوافد على شواطئ البحار هنا وهناك، مشوهةَ الوجه، مقطوعةَ الرأس".
وأضاف أن حال المشهد السوري والمنطقة بكاملها سيتغير بـ"معجزة الهية"، بسبب ما جرى من "ذبح بدم بارد وقتل واغتصب واعتدى على الأطفال والنساء والرجال،" في الساحل السوري.
وادعى أن تنبؤاته بحصول "معجزة السوريين"، في إشارة لسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، تتطابق مع ما صرح به في السابق، زاعماً أنه لولا إبعاده مع "النمر" الذي وصفه بـ"صديق الروح"، لما كانت "سقطت سوريا"، وأنهما منعا انهيار جيش النظام طيلة فترة الحرب السوريةـ بسبب قيامهما بمساندته "عسكرياً واقتصادياً وإدارياً وتصحيح أخطاء هؤلاء الصبيان الذين كانوا يديرون البلاد".
وقال إن "هؤلاء الصبيان أغرقوا (سوريا) بالظلم والفساد وأرهقوا العباد بالمعاناة والفقر والمخدرات. وكانوا منغمسين بملذات الحياة الدنيا، غارقين بأموالها، يظنون أنفسهم حاكمين وهم في الحقيقة محكومين".
وأضاف "فبعد تحرير البلاد وتريح العباد غدروا بنا وعزلونا واحتجزونا وعملوا على إذلالنا. فأتى أمر الله بمعجزة السوريين، فعزلهم وأذلهم واحتجزهم، وجعل العالم بأكمله يلعنهم بعد هروبهم"
قوات نخبة ولجان شعبية
وزعم مخلوف أنه قام مع "النمر" بتجهيز 150 ألف مقاتل من "القوات الخاصة" ومثلهم بالعدد قوة احتياط، إلى جانب مليون مقاتل من "اللجان الشعبية" وذلك بهدف "الدفاع عن أنفسنا بوجه كل من يأتي لذبحنا"، مضيفاً "نحن شعب ظُلمنا في عهد النظام السابق، وذُبحنا في عهد النظام الجديد".
وقال إن هذه القوات ليست من أجل الانتقام أو الاعتداء على أحد، إنما من أجل محو الماضي والبدء بعهد جديد "ومحاربة عدو واحد اسمه الفقر وسحق الجوع".
إقليم الساحل
ودعا الحكومة السورية الجديدة إلى التعاون معه من أجل "حماية البلاد" بعد فشلها في حماية سكان الساحل السوري من "الذبح والقتل والخطف والسبي"، قائلاً: "فدعونا نتعاون على حماية البلاد، ونحقق فيها مصلحة العباد، ونوفر فيها الأمن والأمان، وخاصة في إقليم الساحل السوري، وإعادة تنشيطه اجتماعياً وتفعيله اقتصادياً بالتعاون فيما بيننا".
وأضاف "ها أنا أمد يدي إليكم لنبدأ عهداً جديداً يكون فيه الخير للجميع، وعنوانه الأمن والأمان".
وزعم بأنه لم يقبل بأي تسوية مع الحكومة السورية لإعادة أعماله قبل أن يكون سكان الساحل "يعيشون بكرامة وسلام"، معتبراً أن بعد تحقيق ذلك سيكون "جاهزاً للنقاش" بخصوص التسوية.
وناشد مخلوف المجتمع الدولي وخصوصاً روسيا، داعياً إياها إلى حماية الإقليم قائلاً: "نحن في الإقليم الساحل السوري نناشد المجتمع الدولي، وعلى رأسه أصدقاؤنا في دولة روسيا الاتحادية، أن تشمل إقليم الساحل السوري برعايتها على أن نسخّر كل إمكانياتنا الاقتصادية والعسكرية والشعبية ونضعها تحت إشرافهم، ولكي يضمنوا أن كل القوات التي حشدناها ليست غايتها الانتقام من أحد، وإنما حماية أهلنا في الإقليم الساحلي من أي اعتداء يتسبب بمجزرةٍ أخرى".
كما دعا من وصفهم بـالأصدقاء"، إلى التواصل مع الحكومة السورية، "لإيجاد صيغ لآلية العمل المشترك، يُفضي إلى استقرارٍ في إقليم الساحل السوري، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وإيجاد سبلٍ لحل مشاكل المنطقة من بطالةٍ وغيرها".