حتى إشعار آخر... إسرائيل تخطط للبقاء في سوريا!

ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن التوغل العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا "مؤقت".

وأردف بيان لمكتب نتنياهو، "أدى انهيار النظام السوري إلى خلق فراغ على حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة التي أنشأها اتفاق فصل القوات عام 1974".

وتابع البيان، "لن تسمح إسرائيل للجماعات الجهادية بملء هذا الفراغ وتهديد التجمعات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان بهجمات، على غرار ما حدث في السابع من أكتوبر".

وأضاف، "لهذا السبب دخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة، وسيطرت على مواقع استراتيجية قرب حدود إسرائيل".

وختم البيان: "هذا الانتشار مؤقت حتى يتم تشكيل قوة ملتزمة باتفاقية 1974 وضمان الأمن على حدودنا".

ولم يحدد مكتب نتنياهو موعدا لإعادة القوات التي انتشرت في المنطقة العازلة إلى مواقعها.

واستغلت إسرائيل الفراغ على حدودها مع سوريا، على خلفية انسحاب الجيش السوري مع سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق، ودفعت بقوات عسكرية إلى المنطقة العازلة بين البلدين.

كما شنت إسرائيل غارات عنيفة على سوريا مستهدفة جيشها، مما أدى إلى فقدانه معظم قدراته العسكرية.

وصرح قائد عسكري إسرائيلي، أمس الأربعاء، بأن إسرائيل تخطط للبقاء في المنطقة العازلة مع سوريا طالما لا يوجد كيان دولة شرعي معترف به في دمشق.

ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلت عن القائد العسكري قوله أن الجيش الإسرائيلي يعتزم البقاء في هذه المنطقة العازلة حتى نهاية فصل الشتاء، وربما أكثر من ذلك، مؤكداً أن هذا القرار يهدف لمنع "المنظمات الإرهابية" من السيطرة على المنطقة.

وأضاف أن إسرائيل لا تنوي أن يكون لها حدود مع "إرهابيين"، مشيرًا إلى أن الجيش لن يسلم المنطقة إلا إلى "قوة منظمة وقوات حكومية"، حتى وإن استغرق الأمر عامًا كاملاً.

من جانب آخر، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي قد دمر 80% من القدرات العسكرية السورية، مشيرة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي دمر أنظمة الدفاع الجوي السورية، ما أسهم في تحقيق تفوق جوي كامل في معظم مناطق الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق وإيران.

وفي سياق آخر، أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن سيطرتها على السلطة في سوريا يوم الأحد الماضي، 8 كانون الأول، وتم تكليف محمد البشير بتسيير أعمال الحكومة الانتقالية حتى 1 آذار 2025.

وأفادت مصادر بأن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته قد وصلوا إلى موسكو بعد منحهم اللجوء لدواع إنسانية.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال