وفي سياق هذه العمليات، يحرص الجيش على اتخاذ تدابير دقيقة للحفاظ على سلامة المدنيين، مع التركيز على تدمير قدرات حزب الله في إنتاج الصواريخ الدقيقة وتفكيك مخازن الأسلحة.
في تصريحات أدلى بها قائد في قسم العمليات العسكرية ببيروت، أوضح أن الهدف الأساسي من الضربات الجوية هو تدمير المخزونات العسكرية لحزب الله، وخاصة تلك التي تحتوي على صواريخ دقيقة، والتي يتم تخزينها غالبًا في قلب المناطق المدنية، لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشار القائد إلى أن تحديد هذه الأهداف لا يتم بشكل عشوائي، بل يتم وفق آلية مدروسة تبدأ بتحديد مديرية الاستخبارات العسكرية (أمان) للمبنى باعتباره هدفًا عسكريًا.
وقال القائد العسكري: "في الكثير من الأحيان، تحتوي المباني التي يتم استهدافها على مخازن لصواريخ دقيقة لحزب الله، خاصة في الأقبية التي قد تكون مغطاة بالكامل في قلب المناطق السكنية".
وأوضح أن القرار النهائي للهجوم يعتمد على مدى تهديد هذا الهدف للمواطنين الإسرائيليين والأراضي المحتلة.
وأكد القائد العسكري أن الجيش الإسرائيلي لا يقوم بإسقاط القنابل بشكل عشوائي، لأن ذلك قد يتسبب في أضرار جانبية كبيرة مثل تدمير الأسطح أو الحدائق المجاورة، مما يعوق تحقيق الهدف المنشود. ومن أجل تقليل الأضرار الجانبية وضمان دقة الهجوم، يتطلب الأمر تحليلًا دقيقًا من قبل ضباط متخصصين، الذين يقومون بمطابقة الذخائر مع طبيعة الهدف، مع الأخذ بعين الاعتبار الهيكل الداخلي للمبنى المستهدف.
وفي إحدى العمليات الأخيرة، استخدم الجيش الإسرائيلي قنبلة "Heavy Hail" بوزن طن واحد، وهي قنبلة موجهة باستخدام تكنولوجيا GPS وصور ثلاثية الأبعاد. هذه التقنية مكنت القوات الإسرائيلية من إصابة الطابق المستهدف بدقة عالية دون التأثير على المناطق المحيطة.