في الساعات الأخيرة، شهدت الضاحية الجنوبية في بيروت تصعيدًا عنيفًا بعد أيام من الهدوء، حيث استهدفت غارات جوية على المنطقة. هذه الغارات جاءت بعد التحذير الإسرائيلي الذي وجّهه المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، فجر اليوم، إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في حارة حريك.
وقال: “أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
فبعد مرور ساعات قليلة على مغادرة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين العاصمة بيروت، شن الطيران الحربي الإسرائيلي 3 غارات عنيفة استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتزامنت الغارت العنيفة مع تحليق مكثف وعلو منخفض للطائرات المسيرة الإسرائيلية.
كما إرتفعت سحب الدخان من الاماكن المستهدفة.
اتصالات مشبوهة تثير الذعر
من جهة أخرى، وفي الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، أفادت تقارير بتلقي عدد من سكان بيروت وضواحيها، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل برجا وصيدا وصور، اتصالات مشبوهة تطالبهم بإخلاء منازلهم فورًا. هذه الاتصالات المجهولة المصدر، أثارت حالة من الذعر والقلق بين المواطنين، مما دفع إلى مخاوف من وجود تهديدات جدية تستهدف المدنيين.
سكان منطقة طريق الجديدة، خلف مخفر الدرك، أبلغوا عن تلقيهم اتصالات مماثلة، ما أدى إلى حالة من الهلع ودفع الأهالي إلى دعوة القوى الأمنية للتحقق سريعًا من صحة هذه التهديدات. وفي صيدا، وتحديدًا في منطقة سيروب، وردت اتصالات مشابهة، مما أثار مخاوف لدى السكان.
كما شهدت مدينة صور اتصالات تطالب السكان بإخلاء منازلهم بشكل فوري، ما زاد من حالة القلق في صفوف الأهالي. ولم تكن منطقة برجا بمنأى عن هذه التطورات، حيث أكد بعض سكانها تلقي تهديدات مشابهة.
وفي تطور إضافي، وردت معلومات عن تلقي اتصال يطالب بإخلاء مدرسة في بلدة مغدوشة، حيث أفاد شهود عيان بأنه تم قرع أجراس المدرسة لإيقاظ المواطنين وتنبيههم، ما أدى إلى حالة من الذعر والارتباك بين أهالي المنطقة. هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول طبيعة هذه التهديدات وما إذا كانت تهدف إلى نشر الفوضى أو تنفيذ أعمال عدائية.