قالت مصادر رسمية لصحيفة "الاخبار" إن التخوف اللبناني من انهيار مهمة الموفد الاميركي آموس هوكستين يعود إلى أن الأخير الذي اتصل بعد زيارته إلى تل أبيب متحدثاً عن إيجابيات لم يعد بـ«ورقة الملاحظات» التي كان قد أشار إليها.
وأضافت المصادر ان إصرار العدو على توجيه ضربات مباشرة إلى الجيش اللبناني والقوات الدولية، وتوسيع دائرة التدمير، لا يوحي بأنه راغب بالوصول إلى حل.
ولفتت المصادر إلى أن هوكستين سمع خلال زيارته الأخيرة لبيروت "هواجس لبنان حيال سلوك إسرائيل"، كما سمع تحذيراً مسبقاً بأن ما وافق عليه لبنان هو "الحد الأقصى من التنازلات، وفشل الولايات المتحدة في الوصول إلى تسوية سيقفل باب التفاوض، ويُترك الأمر كاملاً للميدان".
وأضافت أن مسؤولاً لبنانياً بارزاً كان صريحاً مع الموفد الأميركي بالقول: "لدينا خبرة طويلة في التعامل مع إسرائيل، سواء في الميدان العسكري أو التفاوضي، وهم يعرفون أننا خبراء بهم، وبالتالي، ليس عليهم توقّع أي تنازل من لبنان مهما بلغت حدة العدوان".
وفي بيروت، وضعت مصادر مطّلعة التصعيد الإسرائيلي في إطار سعي رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إلى الاستفادة القصوى من "فترة السماح" التي طلبها في محاولة لتحقيق تقدم يضمن له اتفاقاً بشروطه.
ورغم أنه منذ عودة هوكستين إلى واشنطن قبل يومين، تابعت الصحيفة، لم تتلقَّ بيروت منه أي اتصال، إلا أن "آخر ما نقله إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو أننا ذاهبون إلى توقيع الاتفاق قريباً، لكن إسرائيل طلبت بعض الوقت من دون تحديد مهلة" وفق ما أكّدت مصادر بارزة، مؤكداً أن "الأجواء إيجابية، رغم إصرار تل أبيب على استبعاد فرنسا من لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار".
وقالت المصادر إن "موقف إسرائيل من الفرنسيين مرتبط بملف المحكمة الجنائية، لكن ما يُطمئن في هذا الإطار هو أن الولايات المتحدة تُصر على إشراك باريس باعتبارها الطرف الأوروبي الوحيد الذي يتواصل مع حزب الله".