الشهيد النابلسي، الذي شكّل ركيزة إعلامية أساسية لحزب الله، قضى في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة رأس النبع ببيروت. هذه الغارة، التي وصفها الجيش الإسرائيلي بـ"الدقيقة"، جاءت ضمن تصعيد خطير يستهدف قيادات المقاومة.
وفي بيان نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، تم الإعلان عن استهداف محمد عفيف، الذي شغل منصب مسؤول وحدة الإعلام والدعاية والناطق الرسمي باسم حزب الله. أدرعي أشار إلى أن النابلسي كان شخصية محورية في الحزب، حيث ساهم في التخطيط والإشراف على أعمال عسكرية ونقل رسائل إعلامية تهدف إلى تعزيز صورة المقاومة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي على مختلف الأصعدة.
من جهته، أصدر حزب الله بياناً نعى فيه الشهيد، واصفاً إياه بـ"قائد إعلامي كبير وشهيد عظيم على طريق القدس"، مشيراً إلى أنه ارتقى برفقة إخوانه المجاهدين في غارة صهيونية عدوانية، بعد مسيرة مشرّفة حافلة بالعمل الإعلامي المقاوم والجهاد.
يُذكر أن الشهيد محمد عفيف كان رمزاً للشجاعة الإعلامية، يتصدّى بكل جرأة للآلة الإعلامية الإسرائيلية، رافعاً صوت المقاومة في كل المحافل. عبارته الشهيرة، "لم يخفنا القصف، فكيف تخيفنا التهديدات"، تبقى شاهداً على شجاعته التي خلدتها ساحات الجهاد وكلمات المقاومة.
«مَن شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة» ونشهدُ أن ذلك الشّيب ما كانَ وهنًا بل كان بذلاً وعزًا وعمرك مرتعٌ خصبٌ فيه أخذلت الفئات الباغية وأرغمت أنفَهم فأعززت بذلك الإسلام وأهله.
— خُدَّام الأبرار (@khodam_alabrar) November 17, 2024
السّعيد القائد الحاج محمّد عفيف النّابلسي#خدام_الأبرار pic.twitter.com/4v7BGrqBMB