نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية - حزب الله، اليوم الإثنين، مقطعًا مصوّرًا يحمل عنوان: "رغم الجراح... حاضرون في الميدان"، في رسالة تحمل أبعادًا رمزية تؤكد على صمود المقاومة وإصرارها في مواجهة العدو الإسرائيلي.
أظهر الفيديو مشاهد مؤثرة لمصابين في مجزرة الـ"بيجر"، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، وهم يشاركون في العمليات العسكرية التي تنفذها المقاومة في جنوب لبنان. جسّد المقطع لحظات تمثل أسمى معاني التحدي، حيث ظهر المصابون رغم جراحهم في الميدان، يواصلون الدفاع عن أرضهم ووطنهم.
يأتي هذا الفاصل الإعلامي تأكيدًا على ما توعّد به الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، في أول خطاب له بعد المجزرة. كان نصرالله قد شدد حينها على أن الجرحى الذين أصيبوا في هذا "العدوان الجبان" سيكونون في الصفوف الأمامية لمواجهة العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن المقاومة لن تتراجع أمام هذه الجرائم، بل ستزداد قوة وتصميمًا.
وفي 10 تشرين الثاني 2024، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد اعترف للمرة الأولى خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، وفق ما ذكرته القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، بمسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاستدعاء الـ"بيجر" في لبنان.
وقال أن هذه العملية واغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، انطلقت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.
وفي 17 و18 أيلول الماضي، نعى لبنان 26 شخصًا فضلًا عن إصابة أكثر من 3250 آخرين جراء انفجار آلاف الأجهزة اللاسلكية من نوع الـ"بيجر" و"أيكوم" في عدة مناطق بلبنان، فيما اغتالت إسرائيل حسن نصر الله، في 27 من الشهر ذاته، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
فيما نقلت هيئة البث الرسمية عن نتنياهو قوله: "قبل عملية الـ "بيجر" أخبروني أن الولايات المتحدة ستعارض، لكني لم أنصت لهم".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" كان نتنياهو يقصد أن من أخبره بذلك هو وزير الأمن المُقال يوآف غالانت.
وأقال نتنياهو غالانت وعيّن بدلًا منه كاتس، كما شمل القرار تعيين رئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر وزيرًا للخارجية بدلا من كاتس.