في حادثة أثارت استهجانًا واسعًا في فاريا والجوار، تعرضت مغارة الميلاد التي وُضعت في ساحة البلدة لاعتداء غريب ومثير للجدل. أقدم مجهولون على إزالة تمثال الطفل يسوع من المغارة واستبداله بمسدس، ما أثار غضب سكان البلدة وأشعل موجة من البلبلة والصدمة، وسط تساؤلات عن خلفيات هذا الفعل المستفز.
رداً على الحادثة، دُقّت أجراس الكنائس في فاريا تعبيرًا عن رفض واستنكار الأهالي لما حدث، فيما شهدت الساحة تجمعًا كبيرًا للسكان الذين عبّروا عن غضبهم وذهولهم من هذا الاعتداء غير المسبوق على رمز ديني مقدس.
وفي تعليق يعكس حالة الحزن والاستنكار، صرّح الخوري شربل سلامة من ساحة البلدة قائلاً: "الله يسامح يلي بدو يعمل فتنة"، داعيًا إلى التهدئة وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، مع تأكيده على أهمية الكشف عن خلفيات هذا الاعتداء.
وفي إجراء يهدف إلى تهدئة الوضع، تشير المعلومات إلى أن تمثال الطفل يسوع سيتم نقله إلى كنيسة مار شليطا في فاريا بشكل مؤقت، لضمان حمايته ريثما يتم الكشف عن ملابسات الحادثة.
الأجهزة الأمنية هرعت إلى مكان الحادثة فور ورود البلاغ، حيث فرضت طوقًا أمنيًا وبدأت تحقيقاتها المكثفة لتحديد هوية الفاعلين ودوافعهم. من جهتهم، عبّر أهالي فاريا عن استنكارهم الشديد، واعتبروا أن هذا التصرف يشكّل انتهاكًا صارخًا لقدسية المناسبة واستفزازًا غير مقبول لمشاعرهم الدينية، مطالبين باتخاذ إجراءات حازمة لمنع تكرار مثل هذه الأفعال.
حتى اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا حول الحادثة، فيما تبقى أجواء التوتر والحزن مخيمة على فاريا والجوار. الأهالي ينتظرون تحركات جادة من الجهات المعنية لضمان احترام الرموز الدينية وردع أي محاولات مشابهة في المستقبل.