جاء في الديار:
الحسم للميدان والكلام للميدان حتى اشعار اخر والحرب طويلة واسرائيل بدات تدفع «الفاتورة»، والمقربون من محور المقاومة لديهم كل المعلومات عما يريده نتنياهو ويخطط له، واعدوا كل العدة لحرب طويلة وقاسية ولن يتراجعوا، وكل متر يتوغل فيه الجيش الاسرائيلي في الاراضي اللبنانية سيكلفه قتلى ودماء كثيرة، فاسرائيل غرقت في الرمال اللبنانية والوحل اللبناني ولن تخرج منها سليمة مطلقا وما انجزته سيتبخر على الارض، لان ما كانت تخشاه وتتجنبه قد وقع عبر التدخل البري الذي يواجه بمقاومة أسطورية ادت الى تعثر التقدم الاسرائيلي والوقوع بالكمائن اليومية واصطياد الجنود الاسرائيليين «كالعصافير».
وهنا يطرح السؤال على نتنياهو، ماذا بعد ؟ وماذا سيفعل لتغيير المعادلات على الأرض ودفع مقاتلي حزب الله الى الانسحاب من الجنوب ؟ هل يلجأ الى الفتنة الداخلية، ام الضغط على لبنان للتوقيع على الاستسلام، او الاستمرار بالحرب الى النهاية ومن دون افق، أو استخدام الاسلحة المحرمة دوليا وربما اللجوء إلى السلاح النووي؟
كلها احتمالات صعبة امام نتنياهو، لكن مصادر دبلوماسية متعددة في بيروت تؤكد، انه اختار الاستمرار بالحرب والقصف والمجازر حتى لو كانت من دون اي معنى، هذا الخيار يشكل البداية للمازق الاسرائيلي والبدء بالنزول عن الشجرة بعد العجز عن اقامة المنطقة الامنة بالقوة وهزيمة مقاتلي حزب الله. ّ