وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه في حال لم ينجح ساعر في الحصول على منصب وزير الدفاع، فقد يتولى منصب وزير الخارجية، بينما يتولى يسرائيل كاتس منصب غالانت.
ونفى مكتب رئيس الوزراء إجراء مفاوضات مع ساعر، وزعم متحدث باسم ساعر أنه "لا يوجد شيء جديد" في هذه القضية.
وتسري شائعات منذ أشهر حول احتمال استبدال نتانياهو بغالانت، حيث نفى ساعر في وقت مبكر من شهر تموز (يوليو) أنه تلقى عرضا من شأنه أن يعيده إلى الائتلاف.
وعندما سئل في ذلك الوقت عما إذا كان على استعداد لتولي منصب وزير الدفاع في الحكومة الحالية، بدا ساعر وكأنه يلمح إلى أنه سينظر في هذا الخيار.
وبحسب تقارير كان ساعر قد طالب بحقيبة الدفاع، لكن طلبه قوبل بالرفض، وعُرضت عليه بدلا من ذلك مناصب أخرى مثل وزير الخارجية أو وزير العدل. ونفى متحدث باسم ساعر ذلك، وقال لصحيفة تايمز أوف إسرائيل في ذلك الوقت: "لم تكن هناك مفاوضات، وبالتالي لم يحدث انهيار".
ومنذ ذلك الحين، عادت الاتصالات بين الجانبين، حيث عقد ساعر ونتانياهو اجتماعا شخصيا حول هذا الموضوع، حسبما ذكر موقع "والا" الإخباري الأسبوع الماضي.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان له اليوم الاثنين إن التقارير عن مفاوضات مع جدعون ساعر "غير صحيحة"، فيما قال متحدث باسم ساعر إنه "لا يوجد شيء جديد في هذا الأمر".
من هو جدعون ساعر؟
يشتهر ساعر بأنه يعارض حل الدولتين، وأنه سيكون "من الخطأ العودة إلى فكرة إقامة دولة فلسطينية، وفي عام 2020 أعلن " لن تكون هناك دولة مستقلة أخرى بين نهر الأردن والبحر ".
كمراهق، انضم ساعر إلى حركة تحيا القومية المتطرفة احتجاجا على إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في شبه جزيرة سيناء عام 1982 وفقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
في 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، في مقابلة مع قناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، قال ساعر إن قطاع غزة "يجب أن يكون أصغر في نهاية" الحرب بين إسرائيل وحماس ، قائلاً "من يبدأ حربا ضد إسرائيل يجب أن يخسر الأرض".
جدعون موشيه ساعر من مواليد 9 كانون الأول (ديسمبر) 1966، وهو وفقاً للنسخة الانكليزية من ويكيبيديا سياسي إسرائيلي شغل منصب وزير العدل بين عامي 2021 و2022.
كان ساعر عضوا في الكنيست عن حزب الليكود بين عامي 2003 و2014، ونائبا لرئيس الوزراء لفترة وجيزة في عام 2021، بالإضافة إلى توليه منصبي وزير التعليم (2009-2013) ووزير الداخلية (2013-2014).
في عام 2019 عاد ساعر إلى الكنيست وخاض الانتخابات ضد الزعيم القديم بنيامين نتانياهو على زعامة الليكود، وغادر الكنيست في العام التالي بعد تأسيس حزب جديد يسمى الأمل الجديد.