وفقًا لليستر، كانت إسرائيل تخطط منذ 5 سنوات لـ "عملية الطبقة العميقة"، التي هدفت إلى تدمير منشأة SSRC Institute 4000 المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في مصياف، حيث كانت تُصنّع صواريخ دقيقة. وقد دمرت الجولة الأولى من الغارات الجوية الإسرائيلية ما لا يقل عن أربعة مواقع عسكرية سورية، بما في ذلك موقع دفاع جوي. بينما استهدفت الجولة الثانية مبنى مرتبطًا بأنفاق تحت الأرض.
وفي المرحلة الثالثة، خرقت طائرات هليكوبتر إسرائيلية المجال الجوي السوري، وأنزلت قوات الكوماندوز على مشارف المخابئ. ومع تقدم القوات الإسرائيلية في الأنفاق، هاجمت طائرات مسيّرة إسرائيلية القوات السورية المتوجهة نحو الموقع.
وأكد المسؤولون المطلعون أن الهدف الرئيسي كان تدمير المنشأة، مع هدف ثانوي مهم بجمع معلومات استخبارية عن تطوير حزب الله للأسلحة، إذ اختار الحزب هذا الموقع معتقدًا أنه قد يكون بمنأى عن الضربات الإسرائيلية مقارنة بمشروع مماثل في لبنان.
وكشف ليستر أيضًا أن المنشآت في مصياف والمحروسة كانت حيوية لتطوير صواريخ باليستية وصواريخ كروز وذخائر حرارية وبراميل متفجرة. وأظهرت صور شركة إيميج سات إنترناشيونال (*ISI*) في آب 2022 بطاريات إس-300 المضادة للطائرات التي كانت موجودة في مصياف، قبل أن يتم نقلها إلى ميناء طرطوس في خطوة ربطت حينها بالحرب الروسية ضد أوكرانيا، مما أثار تساؤلات حول أسباب أخرى لهذا التحرك.