تشير مصادر سياسية مقرّبة من الرئيس سعد الحريري الى انّ الوضع يتحسّن من ناحية عودته الى لبنان، ولربما تكون قبل انقضاء العام الحالي او مطلع العام المقبل، نافية ان تكون علاقته سيئة مع المملكة العربية السعودية، وهو يتحدث عنها دائماً بطريقة ايجابية جداَ في المجالس الخاصة والعامة.
وعن توقيت عودة الحريري، تقول المصادر المذكورة:" اطمئنوا سيعود حتماً الى لبنان، لكن التوقيت يعود له وحده، ولا بدّ للتطورات ان تحدث تغييراً في اي تسوية مرتقبة يرجع من خلالها. وتشير المصادر الى انّ عودة الحريري في ذكرى إغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط الماضي، وكما في كل عام، تعطي زخماً جديداً دائماً وللتأكيد انه كان وسيبقى زعيماً للطائفة السنيّة، والانتظار يحمل الكثير من الإشتياق السياسي والشعبي له. وما شهدته المناطق المؤيدة له في شباط الماضي خير دليل على ذلك، إذ إنتشرت ضمنها اللافتات المرحّبة والصور والشعارات في بعض مناطق العاصمة، وخصوصاً الطريق الجديدة معقل "التيار الازرق" ، كما لم تغب مناطق شمالية وبقاعية وجنوبية عن مظاهر التأييد له والمشاركة في استقباله، مع نداءات وجهّت له بضرورة العودة النهائية ولمّ الشمل السنّي في توقيت حساس ودقيق، يتطلب إزالة التشرذم وتصحيح الخلل في التوازن الوطني، وملء فراغ الساحة السنيّة، لأنّ الواقع يؤكد بأنّ الحريري كان وما زال وسيبقى الزعيم الأوحد للطائفة، إذ لم يستطع أحد انتزاع مكانه السياسي وشعبيته، لذا سيبقى الوريث للحريرية السياسية والقادر على ترتيب البيت الداخلي، والأشهر المقبلة كفيلة بتوضيح ذلك، خصوصاً أنه ما زال مترّبعاً على عرش الزعامة السنيّة، حتى ولو لم يدخل في لعبة الانتخابات النيابية الأخيرة.