استنفار في تركيا بعد ظهور "الصليبيين" واتهامات للاتحاد الأوروبي..

المصدر: وكالات..
تسببت لقطة تُظهر مشجعين إنكليزيين يرتدون "زي الصليبيين" في مدرجات الملعب الأولمبي في برلين، خلال حضورهم لتشجيع منتخب بلادهم أمام إسبانيا في نهائي يورو 2024 لكرة القدم، الأحد الماضي، بإثارة غضب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي التركية.

واللقطة المتداولة للمشجعين أثارت غضب الأتراك الذين اعترضوا على السماح لمشجع ومشجعة يرتديان ملابس ترمز إلى الصليبيين، واعتبروا أن هناك تحيزا واضحا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في تطبيق القوانين، خاصة بعد معاقبة المدافع التركي مريح دميرال بإيقافه مباراتين بسبب رفعه إشارة "الذئاب الرمادية" في احتفاله بأحد هدفيه خلال مواجهة النمسا في 2 الجاري.

ناشطون ومدونون أتراك يرون أن يويفا والقنوات الناقلة للبطولة تعمّدوا تهميش مشجعي تركيا أو إظهارهم في المدرجات خلال مباريات المنتخب حتى لا يظهرون وهم يشيرون بحركة تحية الذئاب، وهي إيماءة مرتبطة بجماعة "الذئاب الرمادية" الممثلة سياسيا في حزب "الحركة القومية" التركي.

حساب تركي على موقع "إنستاغرام" شارك صورة المشجعين الإنكليزيين، معلقا عليها "يويفا ذاته لم يُظهر أي مشجعين أتراك على الشاشة أثناء مباريات المنتخب لتجنب إظهارهم وهم يشيرون بحركة تحية الذئاب"، وفي المباراة النهائية لليورو، قبلت ألمانيا المنظمة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم دخول مشجعين وهم يرتدون الأزياء الصليبية وظهورهم على الشاشة".

وكتب الدكتور في جامعة نجم الدين أربكان التركية صلاح الدين أفشار أوغلو: "يويفا وألمانيا اللذان لم يظهرا المدرجات وهي ترفع شعار الذئاب الرمادية على الشاشة، جلبا المشجعين وهم يرتدون الأزياء الصليبية إلى الشاشة، حتى لو نسيت أنك تركي، فلن ينساك أعداؤك أبدا، ما هذا يا يورو؟!"، فيما وصف آخر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأنه "عدو تركيا".

من جهته الصحفي التركي ميرت أرماغان

انتقد تجاهل الجمهور التركي في إظهاره على شاشات التلفاز أثناء البث المباشر، خاصة عند الإشارة بحركة الذئاب الرمادية، في الوقت الذي علّق المدون عمر فرقان على ما حدث قائلا "عندما يتعلق الأمر بالشعارات والقيم العالمية وما إلى ذلك فهذا هراء. إنهم أعداء كل شيء لدينا".

أحدث أقدم

نموذج الاتصال