![]() |
المصدر: المدن |
نشرت قناة "الجزيرة" نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة والتي تعد أساس المفاوضات بين حماس وإسرائيل.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه يوم 31 أيار/مايو، عرض خلاله مقترحاً إسرائيلياً بهذا الشأن، مكوناً من 3 مراحل.
وسميت الوثيقة التي حصلت عليها "الجزيرة" "بالمبادئ الأساسية للاتفاق على تبادل المحتجزين والأسرى وعودة الهدوء المستدام".
وبحسب "الجزيرة"، تتحدث الوثيقة عن مراحل ثلاث كل منها 6 أسابيع أي 42 يوماً. وتتضمن جدولاً زمنياً لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة من مدنيين وعسكريين أحياء وأموات وبغض النظر عن تاريخ أسرهم، مقابل الإفراج عن عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، والعودة إلى ما وصفته الهدوء المستدام بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار.
وبشأن الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، تتحدث الوثيقة عن انسحاب جزئي يبدأ في اليوم السابع من بدء تنفيذ الصفقة حيث ستنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد إلى شارع صلاح الدين وسيسمح للنازحين بالعودة إلى مناطق سكناهم وتحديداً بعد إطلاق المقاومة سبع من المحتجزات الإناث.
أما الانسحاب من وسط القطاع وتحديداً من محور نتساريم ودوار الكويت فلن يكون قبل اليوم ال22، حيث ستتموضع القوات الإسرائيلية شرق طريق صلاح الدين بمحاذاة الحدود وسيسمح لسكان المشال العودة إلى مناطقهم.
وتتضمن المرحلة الأولى إدخالاً مكثفاً للمساعدات ب600 شاحنة يومياً يذهب نصفها لمناطق الشمال.
وفي اليوم 16 من المرحلة الأولى تبدأ مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية وتحديداً ما يتعلق بتبادل المجندين، ومن تبقى من الأسرى الإسرائيليين الرجال لدى فصائل المقاومة في غزة.
وكما جاء في عرض الرئيس بايدن نصت وثيقة المبادئ الأساسية على استمرار وقف إطلاق النار طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
وبحسب الوثيقة، فإن المرحلة الثانية ستبدأ بإعلان عن استعادة ما وصفته بالهدوء المستدام، ثم الإفراج عن جميع من تبقى من المحتجزين الرجال الإسرائيليين ممن هم على قيد الحياة مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وتنتهي هذه المرحلة بانسحاب تام وكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وتخلو وثيقة المبادئ من أي نص صريح وواضح برفع الحصار عن قطاع غزة، بل تكتفي الوثيقة بالحديث عن "فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة السكان ونقل البضائع"، وهي بعض بنود المرحلة الثالثة من الصفقة.
وكان الصحافي الاستقصائي الأميركي البارز سيمور هيرش قد كشف الخميسس الماضي في مجلة "نيويركر"أن أعضاء فريق المفاوضات الأميركي برئاسة مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز لم يكن لديهم أي علم بالخطة المعلنة من جانب بايدن. وكتب هيرش في مقالة نشرها الخميس في مدونته أن أحد المحللين في الفريق (الأميركي) "أثار جحيماً في برقية بعث بها إلى واشنطن"، جاء فيها أنه "لم يتم إخباره هو وزملاؤه بالخطة قط، بل سمعوا عنها من الحكومة القطرية".
ونسب الكاتب إلى مسؤول أميركي مطلع لم يسمه إن ما أعلنه بايدن في خطابه بأنه "محض هراء سياسي". وأضاف: "لم يكن هناك عرض لـ"اقتراح جديد شامل" من إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وغيره من القادة في تل أبيب، ولم يكن لديهم أي فكرة عما يتحدث عنه الرئيس ومساعدوه السياسيون اليائسون بشكل متزايد".
ووفقاً للكاتب، أرجع المسؤول الأميركي خطوة بايدن وإعلانه عن الاقتراح الإسرائيلي "غير الموجود"، إلى ما وصفه بـ"جهد مذعور من البيت الأبيض لكسب بعض الزخم السياسي في وقت لم يتمكن فيه بايدن من اتخاذ موقف أخلاقي حازم في معارضة المذبحة الإسرائيلية للمدنيين في غزة".