-->

أصواتٌ إسرائيليّة: نعم للحرب… ولكنّ الثمن كبير

يتكرّر السؤال نفسه على لسان كثيرين، يوميّاً في لبنان: هل الحرب الشاملة باتت قريبة؟

مع استمرار الضربات المتبادلة، ووجود أكثر من 60 ألف إسرائيلي تعمل إسرائيل على إجلائهم من منازلهم في الشمال، هناك دلائل تشير إلى أنّ قادة إسرائيل ومواطنيها على استعداد لدعم الخيارات العسكرية لطرد حزب الله من الحدود بالقوة.


وتزداد الأصوات الإسرائيليّة المطالبة بشنّ حربٍ هدفها القضاء على حزب الله. وعلى الرغم من صعوبة هذا الصراع الحدودي بالنسبة الى الناس على الجانبين، فإن حرباً واسعة النطاق من شأنها أن تنقل الأزمة إلى نطاق مختلف.

تقول "بي بي سي"، في تقريرٍ لها، إنّ حزب الله جيش جيّد التسليح ومدرّب بشكل جيّد، ويتلقى دعماً من إيران. كما أن إسرائيل، قوّة عسكريّة متطوّرة ومعها الولايات المتحدة كحليف. ومن المرجح أن تكون أيّ حرب واسعة النطاق مدمّرة للجانبين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنها ستكون "كارثة تتجاوز الخيال". والمشكلة بالنسبة الى إسرائيل تكمن في كيفيّة وقف صواريخ حزب الله وإعادة شعبها إلى المناطق الشماليّة المهجورة من البلاد. والمشكلة بالنسبة الى حزب الله هي كيفيّة إيقاف الصواريخ الأسرائيليّة عندما تتعرّض غزة وشعبها وحليفته حماس للقصف من قبل القوات الإسرائيلية في غزة.

وكلّما طال أمد هذا الوضع، زادت مخاطر سوء التقدير، والضغوط التي تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية لحملها على إيجاد حل لهذا الوضع.


لقد غيّرت هجمات حماس غير المسبوقة في 7 تشرين الأول الحسابات الأمنيّة في إسرائيل. ويقول الكثير من أولئك الذين لديهم منازل بالقرب من الحدود – وبعضهم يشغل مناصب في السلطة – إن نوع الاتفاق الذي أُبرم مع حزب الله في الماضي لم يعد كافياً. 

أحدث أقدم