أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى أنّ "منذ أيّام الرّسل وحتّى أيّامنا، هناك دائمًا من لا تناسبه حقيقة ما، فيعمل على تحويرها أو تشويهها أو خلق حقيقة أخرى تناسبه وتتماشى مع مصالحه"، متسائلًا: "أليس هذا ما حصل ويحصل عندنا منذ ما قبل الإستقلال؟ ألا ترى كلّ جهة الأمور بحسب ميولها ومصالحها؟".
ولفت، خلال ترؤّسه خدمة القدّاس في كاتدرائيّة القديس جاورجيوس في وسط بيروت، إلى أنّ "لذا نسمع دائمًا تفسيرات مختلفة لحدث واحد، كالفتن الّتي شهدتها القرون السّابقة، أو الحرب المشؤومة الّتي عشناها في ثمانينيّات القرن الماضي، والحروب الكثيرة الّتي مرّ بها لبنان، والّتي يراها البعض انتصارًا والبعض الآخر انكسارًا"، موضحًا أنّ "مفهوم الانتصار يختلف بين مجموعة وأخرى، ما يولّد تباعدًا بينها واختلافًا في الحكم على أحداث التّاريخ ورجالاته، وما يمنع كتابة التّاريخ بشكل موضوعي ويصالح البشر مع ماضيهم".