جرس التحرير يُوقظ الآمال

علي مظلوم - خاص Lebanese Citizens

عمليّاتٌ مقاوِمة، عمليّاتٌ إستشهاديّة، شهداء بالمئات، وصمود وصبر، كل هذا دُفِعَ ثمناً للنصر. الجيش الذي يتدعّي بالقوّة والجبروت، تبيّن أنّه أوهن من بيت العنكبوت، فقد تعرّض لهزيمة مُذلّة، أدّت إلى انسحابه من أرض الجنوب الطاهرة، بأيادي المقاومين وصبر الشرفاء، ودماء الشهداء. ١٨ عاماً من المقاومة والإنتظار، إنتهت بفرحة الخامس والعشرين من أيّار.

أربعةٌ وعشرون عاماً على ذكرى التحرير، ذكرى النصر الكبير. أربعةٌ وعشرون عاماً على كسر قيود الأسرى اللبنانيين في معتقل الخيام، أربعةٌ وعشرون عاماً مرّوا على اليوم الذي تحرر فيه لبنان من عدو كان يظن أنّه سيحقق حلمه بالتوسع في المنطقة، فكان التحرير كابوساً له.

دموع الفرح لا زالت تنهال على وجوه الأشخاص الذين عاشوا تلك اللحظة عندما يتم سؤالهم عنها، فالتحرير هو أكبر فرحة مرّ بها كل مواطن لبناني. ولكن اللبناني الآن يعاني منذ سبعة أشهر، فالجنوب شبه مُدمّر وصواريخ العدو لم تهدأ منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

لكن على الرغم من كل هذا، أتت ذكرى التحرير كي تُحيي آمالهم، فالنازحين من المناطق الجنوبية عندما تم سؤالهم عن ما إذا كانوا يؤمنون بأن لبنان سينتصر مجدداً في هذه الحرب، كان الجواب واحداً، "لبنان اللي تحرر بال ٢٠٠٠، ولبنان اللي انتصر بال ٢٠٠٦، ولبنان اللي خلّا العالم يشوف إنّو عدونا أوهن من بيت العنكبوت، رح يرجع ينتصر هلّق".

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.