تقرير يكشف.. هذا ما يعنيه اعتراف 3 بلدان أوروبية بـ"الدولة الفلسطينية"

المصدر: عربي21

 نشرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية تقريرًا، تحدث فيه عن عدم استسلام "إسرائيل" لضغوط النرويج وإسبانيا وأيرلندا، الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وستواصل حربها في قطاع غزة، مشيرة إلى أن قرار أوسلو ومدريد ودبلن يزيد من مكانة الحركة الوطنية الفلسطينية، لكن من غير الواضح كيفية تنفيذه على أرض الواقع.

وتضيف الصحيفة أن النرويج وإسبانيا وأيرلندا اتخذت قرارًا منسقًا بالاعتراف بدولة فلسطين سيدخل حيز التنفيذ في 28 أيار الجاري.

وذكرت الصحيفة أن قرار هذه الدول الأوروبية لا يحمل أنباء جديدة كونه يكرر أحكام قرار الأمم المتحدة بشأن إنشاء دولتين، الذي تم اعتماده في منتصف القرن الماضي. لكن، كما هو متوقع، أثارت هذه الخطوة استياءً في إسرائيل، التي سارعت إلى استدعاء سفراء أيرلندا وإسبانيا والنرويج إلى وزارة خارجية هذا البلد.

وأوردت الصحيفة أن النرويج وإسبانيا وأيرلندا ليست الدول الأوروبية الأولى التي تعترف بدولة فلسطين. قبل ذلك، اتخذت أيسلندا هذه الخطوة سنة 2011، تلتها السويد سنة 2014. لكن دول أوروبا الشرقية، التي كانت جزءًا من الكتلة الاشتراكية قبل انهيار النظام السوفييتي، فعلت ذلك سنة 1988، من بينها صربيا وألبانيا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وبيلاروسيا وأوكرانيا ورومانيا وبلغاريا. كما تعترف روسيا، باعتبارها الخليفة القانوني للاتحاد السوفييتي، بالدولة الفلسطينية.

وتنقل الصحيفة عن الخبير في معهد الدراسات الإستراتيجية والتحليل بموسكو سيرجي ديميدينكو: "من غير المرجح أن يرتكز قرار الدول الأوروبية الثلاث التي أعلنت الاعتراف بفلسطين في 22 أيار، فقط على اعتبارات تتعلق بوجوب تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بل يرجع الفضل إلى اليسار، أي المفاهيم الليبرالية التي تهيمن اليوم على الحياة الفكرية في الغرب".

ويضيف ديميدينكو: "تشجع البيئة الأيديولوجية في أوروبا على الاعتراف بفلسطين. نرى مظاهرات مختلفة لدعم إسرائيل، لكن هناك احتجاجات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين".

ويرى ديميدينكو أن معنى قرار هذه الدول الثلاث من الناحية العملية غير واضح، مشيرًا إلى أنه لا أحد يعرف كيفية حل مسألة حدود دولة فلسطين، وما هي الخدمات التي ستضمن أمنها، ومن سيدير هذا الكيان؛ نظرًا لأن فلسطين مقسمة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يعيش الأغلبية.

ويعتقد ديميدينكو أن الدول الغربية لا تقدم حلولاً لثلاث قضايا إشكالية رئيسية كأزمة اللاجئين والمستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية ووضع القدس. ويخلص ديميدينكو إلى أنه "من المستحيل الحديث عن أي اعتراف كامل بفلسطين في هذه الظروف".

وتنقل الصحيفة عن الباحث البارز في مركز الدراسات العربية والإسلامية، بوريس دولغوف، أنه على الرغم من أن الاعتراف بدولة فلسطين لم يغير شيئًا من الناحية العملية، فإنه يعتبر حدثا مهما؛ لأنه في مسائل القانون الدولي يعزز بشكل كبير مكانة المنظمات الوطنية الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس.

وبحسب دولغوف، فإن الاعتراف بفلسطين يمكّن الحركة الوطنية الفلسطينية من التقدم بمطالب تشكيل وإنشاء دولة وطنية ذات ثقل أكبر وفرص أكبر، ما يضمن الفرصة للمشاركة في المنظمات المتخصصة، مثل الأمم المتحدة.

  • A-
  • A+

© Lebanese Citizens News. All rights reserved.