.jpeg)
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الفرقة الوحيدة التي بقيت في قطاع غزة هي الفرقة 162، إضافة إلى لواء "ناحال"، على الطريق الذي يقسم القطاع إلى قسمين، وتمنع إسرائيل من خلاله أيضاً عودة سكان غزة من الجنوب إلى الشمال.
وذكرت وكالة "رويترز"، أن متحدثاً للجيش كشف عن "سحب جميع القوات البرية من جنوبي قطاع غزة، ما عدا كتيبة واحدة"، دون إيضاح أي تفاصيل أخرى.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن انسحاب الفرقة 98 من خان يونس يأتي في إطار الاستعدادات لعملية في رفح.
كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن أحد أسباب الانسحاب هو ترك أماكن للنازحين الذين ستطلب منهم مغادرة رفح، مؤكدين في الوقت ذاته أنه لا صلة بين الضغوط الأميركية التي تُمارس على إسرائيل والانسحاب من خان يونس.
وأضافت المصادر -وفقاً للصحيفة- أن جيش الاحتلال يستعد لمواصلة العمليات ضد "كتائب حماس" التي لم يتعامل معها في دير البلح ورفح، مضيفة أن بإمكان الجيش العودة إلى خان يونس إذا لزم الأمر.
بدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة إن "الجيش الإسرائيلي سوف يركز على أسلوب المداهمات في قطاع غزة، بناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة".
ولم تستبعد القناة أن يكون انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع بهدف تهيئة الجنود لعملية برية في رفح جنوبي القطاع.
والأحد، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 4 عناصر بينهم ضابط برتبة نقيب و3 جنود خلال معارك دارت في منطقة خان يونس السبت.
ونشر الجيش الإسرائيلي أسماء 4 جنود قتلوا في قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه المعلنين إلى 604 منذ بدء القتال البري هناك، وذلك مع مرور 6 أشهر على العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة.
وقالت المراسلة العسكرية للإذاعة الإسرائيلية إن الجنود القتلى كانوا يستقلون عربة مدرعة خلال عملية تمشيط لمبان جنوب خان يونس قبل أن يباغتهم المقاومون من داخل فتحة نفق.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أن قواته دمرت 3 أنفاق هجومية في خان يونس، وقال إن أحدها يمتد إلى بلدة عين هشلوشا داخل غلاف غزة على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 مع شن حركة حماس هجوماً غير مسبوق على إسرائيل أوقع 1170 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.
وردت إسرائيل بشن حملة قصف مكثف وهجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة، مما تسبب باستشهاد 33137 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع، وخلف دماراً هائلاً وكارثة إنسانية خطيرة.