ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي تشنّه طهران مباشرة ضد تل أبيب، بعد حوالي أسبوعين على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تنفيذ هجوم "باستخدام مسيرات وصواريخ" ضد إسرائيل رداً على القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي، والذي نُسب إلى إسرائيل وأسفر عن مقتل 16 شخصاً، بينهم أعضاء وقادة في الحرس الثوري الإيراني.
في الوقت نفسه، شن حلفاء إيران في المنطقة هجمات ضد إسرائيل، حيث أطلق حزب الله صواريخ كاتيوشا باتجاه هضبة الجولان، وقامت جماعة الحوثي في اليمن بإطلاق مسيرات باتجاه الأراضي المحتلة.
وأدانت عدة دول الهجوم وعبرت عن مخاوفها من تصاعد الأوضاع، وعُقدت جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم الأحد بناءً على طلب إسرائيل لمناقشة الهجوم.
كما أعلن مسؤول أميركي في وزارة الدفاع أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تصدت لمسيرات أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل، بينما طالبت إيران الولايات المتحدة بعدم التدخل في النزاع بينها وبين إسرائيل.
وأكدت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في رسالة عبر منصة "إكس" أن هذا النزاع يعتبر نزاعاً بين إيران والنظام الإسرائيلي، وأن الولايات المتحدة يجب أن تبقى في موقع محايد.
وأشارت إلى أن العمل العسكري الإيراني تم بناءً على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع الذاتي، وكان رداً على عدوان النظام الإسرائيلي على مقار دبلوماسية إيرانية في دمشق.
وأضافت أن هذه المسألة قد انتهت، لكن إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأً آخر، فإن رد إيران سيكون أشد خطورة.
إلى ذلك، سُمع دوي انفجارات في أجواء القدس في الفجر، وانطلقت صفارات الإنذار في المدينة، كما سُمعت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل ومنطقة النقب في جنوب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن أكبر قاعدة جوية في النقب تعرّضت لأضرار جسيمة بعد تعرضها لصواريخ إيرانية، فيما أكد التلفزيون الرسمي الإيراني عن وقوع أضرار في الأراضي الإسرائيلية جراء الهجوم.
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أكثر من 200 مسيرة وصاروخ باتجاه إسرائيل، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى منها تم اعتراضها.
وأغلقت إسرائيل ودول في المنطقة، مجالها الجوي خلال الهجوم.