أحمد الخليلي - خاص Lebanese Citizens
صرخة الأسرى الفلسطينيين يتجاهلها العالم في قلب النضال الفلسطيني المستمر من أجل الحريةووالكرامة، تظل معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أكثر القضايا حساسية وإنسانية. يواجه هؤلاء الأسرى تحديات هائلة تتمثل في الانتهاكات المستمرة لحقوقهم الإنسانية والظروف الاستثنائية التي يعيشونها، دون أي جهود دولية فعالة تستجيب لنداءاتهم.
تحدثت رئيسة جمعية نجدة الأسير الفلسطيني، د. ميادة كيلاني، في حديث خاص لـ"Lebanese Citizens حول الأوضاع الصعبة التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وكشفت د. كيلاني أن هناك أكثر من 7800 أسير فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية داخل السجون الإحتلال، بما في ذلك مئات المعتقلين إداريًا دون محاكمة عادلة. وإذ أشارت إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول تم اعتقال أكثر من 4000 فلسطيني، معظمهم في الضفة الغربية والقدس، دون أي مبرر قانوني مع تحقيقات طويلة تمتد لساعات وأيام. وبالعودة إلى الظروف المعيشية داخل السجون الإسرائيلية، وصفتها كيلاني بالصعوبة المتزايدة، حيث يتعرض الأسرى للتعذيب والإهمال الطبي، إضافة إلى قطع الكهرباء والمياه الساخنة، كما يُمنع الأسرى من أي فسحة ويتعرضون للاعتداءات والتنكيل بهم حتى وسط الليل.
وأكدت كيلاني أن الأطفال الفلسطينيون ليسوا استثناءً، إذ يتعرضون لمعاملات قاسية وتعذيب في السجون، مما يؤثر بشكل كبير على صحتهم النفسية والجسدية. في حين أن بعضهم يظلون محتجزين لسنوات دون حكم قضائي محدد، ما يجعل حقوقهم مهددة وسط صمت دولي مخجل. بالرغم من هذه الظروف الصعبة، وأوضحت كيلاني أن الحكومة الفلسطينية لا تبذل أي مجهود، إنما تتعاون مع الاحتلال في التحقيقات وتسليم الملفات، دون أي جهود فعالة لمساعدة الأسرى. ومن جهة أخرى، قالت كيلاني أن الأسرى يشكون من غياب جهود دولية لتحسين وضعهم، حيث يظلون مهملين وحيدين في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان، ومع غياب المحافل الدولية والجهود الكافية للمساعدة، إذ يبقى الأسرى الفلسطينيون وحيدين في صراعهم من أجل الحرية والكرامة. فالجهود الدولية المتعثرة والمحاكمات الظالمة تظل عقبة كبيرة أمام تحقيق العدالة وتحسين ظروف الأسرى.
لم تلتزم إسرائيل يوماً بالقوانين الدولية، فإنها تمارس الظلم والاضطهاد بحق الأسرى الفلسطينيين، وتحول المحاكمات إلى أدوات لتبرير الاعتقال الإداري والتنكيل بالمعتقلين. لذا، يبقى التحرك الدولي ضروريًا لمعاقبة الانتهاكات وضمان تحقيق العدالة للأسرى الفلسطينيين.