أشارت مصادر "الثنائي الشيعي" لـ"الديار" الى أن المسألة الرئاسية اليوم لم تعد مسألة أرقام، بعد أن كانت كذلك خلال المرحلة الأولى من عمر الفراغ، مشددة على أن الملف الرئاسي بات أبعد من قدرة أحد الأطراف على تأمين 65 صوتاً لمرشحه، وحتى فكرة الثلثين أي 86 نائباً لم تعد مطروحة، كون المطلوب رئيس يحكم لا رئيس يُنتخب وحسب.
وشدتت مصادر "الثنائي الشيعي" على أن انتخاب رئيس دون توافق داخلي سيصعب مهمة الحكم ومهمة تشكيل الحكومات، لذلك المطلوب التوافق على خطة للمرحلة المقبلة يكون من ضمنها أو على رأسها انتخاب الرئيس، لذلك فلا معنى لفكرة عقد جلسات متتالية، لأنها حتى لو نجحت بإيصال رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً، لن تُحل أزمة لبنان المركبة.
من هذا المنطلق، يطالب "الثنائي الشيعي" بحوار غير مشروط، لكنه بنفس الوقت لا يبدو مستعجلاً على إنهاء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، شأنه شأن أغلب الأطراف المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي، فلكل طرف رؤيته لإدارة المرحلة، والجديد اليوم وجود قوى باتت تراهن على فراغ طويل، يؤدي لانهيار أكبر ما يُتيح تسوية مختلفة عن تلك التي يمكن ان تحصل اليوم.